عبد الله بن موسى الفشتالي
روى الإمام راشد بن أبي راشد الوليدي المالكي ، المتوفي سنة (675 هـ) ، في كتابه الحلال والحرام ، أنه سمع الإمام عبد الله بن موسى الفشتالي المالكي يقول: ((إن التائب إذا اقتصر على ما عند علماء الظاهر أولى وأسلم له ، بل لا يجوز اليوم اتخاذ شيخ لسلوك طريق المتصوفة أصلاً ، لأنهم يخوضون في فروعها ويهملون شروط صحتها ، وهو باب التوبة إذ لا يصح بناء فرع قبل تأسيس أصله. قال: وسمعته يقول: لو وجدت تآليف القشيري لجمعتها وألقيتها في البحر ، قال: وكذلك كتب الغزالي. قال: وسمعته يقول: إني لأتمنى على الله أن أكون يوم الحشر مع أبي محمد بن أبي زيد ـ أي القيرواني ـ لا مع الغزالي)). (نيل الابتهاج بتطريز الديباج: 117)